المعاناة الحالية وتأثيرها دخلت الانتهاكات الإنسانيّة في سوريا عامها الثّالث عشر، والّتي أدّت إلى إحدى أكبر حالات التّهجير في التّاريخ الحديث. تمّ إجبار أكثر من 12.5 مليون شخص على مغادرة منازلهم، ممّا عرض الغالبيّة العظمى منهم لحاجة ماسّة إلى المأوى والأمان والشّعور بالانتماء. تأثّر النّسيج الاجتماعيّ والثّقافيّ لسوريا بشكل بالغ، إذ تعرّضت المباني والبنية التّحتيّة لأضرار كبيرة. هذا التّحدّي والّذي تفاقم بالزلزال الأخير، لم يقتصر على حرمان الملايين من مأواهم فحسب، بل أدّى أيضاً إلى تآكل ماهيّة “المسكن” ذلك المكان الّذي يفوق الجانب المادّيّ، ويغذّي الشّعور بالهويّة والمجتمع والأمان. 1. تحديات المدينة: تواجه أعزازاكتظاظًا بسبب تدفق 2.9 مليون لاجئ الحاجة الملحة إلى الإسكان الطارئ أدت إلى إعادة استخدام الأراضي الزراعية، مما يشكل مخاطر على الأمن الغذائي المحلي والبيئة. نتيجة للتطوير السريع، تأثرت البيئة الطبيعية للمنطقة ونقص المساحات العامة بشكل سلبي.
2. تحدّيات المهجّرين: يعيش معظم النازحين داخلياً في ظروف قاسية بمساحات وخصوصية غير كافية، يتصارعون لإيجاد شعور جديد بالانتماء وسط نقص في الإسكان الميسور.
3.تحديات المنظمات غير الربحية: على الرغم من أنها في طليعة تقديم المساعدات، تواجه المنظمات غير الحكومية قيوداً مالية وتحدٍ في بناء مساكن سريعة ومنخفضة التكلفة وعالية الجودة،